Abstract

عندما نسلّم بوجود شفرة تمثّل مفتاح رسالة ما، فإننا نسلّم، في الوقت ذاته، بوجود نظام لا يمكن ملاحظته على مستوى الظاهرة، أو الرسالة. وعلى الرغم من أن هذه الشفرة تضم البناء المرئي للرسالة، فهي تفسّر أيضا ما يتم إنجازه في الرسالة المسرحية. وعلى هذا، فإنه ينبغي التمييز بين مختلف شفرات المسرحة ، وشفرة أخرى تكون أكثر شمولا، سنطلق عليها الشفرة المركزية للأفعال، أو الشفرة العاملية. وهذه الشفرة ينبغي تؤدي إلى تفسير الاشتغال الخاص بالفضاء المسرحي، وحصر مجموعات الأعمال من خلال تفسير ديناميكيتها بواسطة نظام القوة. فشفرة المسرحة تؤدي إلى حل رموز الأيقونات، والدلالات الإيحائية ؛ لأنها تتكيّف مع التواصل المسرحي الذي يكون قادرا على تقديم مرجعها فوق ركح المسرح. وبالمقابل، فإن الشفرة العاملية التي نقترحها، هنا، ليست شفرة مسرحية تخصيصا. والدليل على ذلك، أنها ناتجة في نشأتها عن أعمال تتعلق بالحكاية ، والأسطورة ، والنقد النفسي ، إلخ.